لاتغرك عيناها الخضراء...فهى نصابه كبيره تملك عدد ليس بالقليل من الحمام الزاجل...تذهب به الى السوق وتبيعه
وتقبض الثمن وترجع الى منزلها وفى المساء تصعد الى السطح حيثُ عشش الحمام تجده قد رجع بتمامه....
فالحمام الزاجل حاد الذكاء يعرف كيف يرجع الى مكانه فالحمام الزاجل يقطع الكيلو متر فى دقيقه اى سرعته60
كيلو فى الساعه وهو يضع 9 أزواج من الزغليل فى السنه ويحكى أن العرب كانوا يستخدمونه فى ارسال الرسائل
فكان السلطان نور الدين يستخدم 2000من الحمام الزاجل لنقل الرسائل بينه وبين عماله فى الامصار...
ظلت ام العيون الخضراء تتنقل من بلد الى بلد ومن سوق الى سوق حتى أوقعها حظها العاثر مع جزار شديد الذكاء
عرضت عليه شراء ما معها من حمام ولما وجدها تطلب سعر أقل من سعر هذه النوعيه من الحمام فهم مايدور
بخُلد ذات العيون الخضراء فأشترى منها الحمام وأعطها ثمنه ثم اخرج من جيبه سكيناً...فما أن رأت ذات العيون الخضراء السكين جن جنونها وقالت للجزار ماذا انت فاعل ؟ اجاب أنا اشتريت الحمام لأنى عازم أصدقائى على حمام
فتعلقت بذراعه وتوسلت اليه ان يرجع لها الحمام ويأخذ ضعف مادفعه فرفض..الضعفين...ثلاث أضعاف....
ذهب رجائها ادراج الرياح وأتى الجزار على الحمام كله .
العيون الخضراء سال دمعها حار على خديها وهى تتذكر الايام الخوالى التى ذهبت ولن تعود....
عجبتنى هذه الحكايه ....ومغزاها ان الله يمهل ولا يهمل
ولكل خادع كذاب نهايه ....